إن القلق أو الخوف من عدم اجتيازك للمقابلات الشخصية أو عدم قبولك أو شعورك بانعدام ثقتك بنفسك أمام محدثك - هو بالتأكيد العامل الأساسي في عدم وقوع الاختيار عليك ممن يقوم بإجراء المقابلة أو الاختبار معك؛ لأنه بالتأكيد يبحث عن الأفضل (فأنت ـ في نظره ـ تمثل واجهة الشركة التي ستعمل بها في المقام الأول، وهو لديه الكثير من العروض من قِبل طالبي الوظائف، ولديه القليل من الوظائف المعروضة؛ نظرًا لحالة السوق الراهنة والناتجة عن الأزمة العالمية الحالية محليًا وعالميًا).
ولكن في النهاية أنت بشر، ومع ذلك يمكنك مع التدريب المستمر أن تتفادى القلق نهائيًا، وخاصة تلك المواقف التي تستدعى الجرأة والذهن الحاضر على الصعيدين المهني والشخصي.
واعلم أن من يقابلك مهتم بك في الأساس؛ فلذلك عليك أن تتعلم كيف تعرض مميزاتك بشكل وافٍ ومُرضٍ.
القلق وأنواعه
تقسم مشاعر القلق في أغلب الأحيان إلى نوعين: "قلق وهوس موجّه إلى الداخل"، ويكون بسبب مرض بدني أو عقلي محتمل. و"قلق وهوس موجّه إلى الخارج"، بسبب أحداث غير سارة محتملة، مثل الخوف من حالات معيّنة، أو مواجهة صعوبات مالية أو مقابلة عمل (وهو ما نتحدث عنه في هذه المقالة) وهكذا.
وبالرغم من أن حالة القلق تتفاوت إلا أن القلق يجعل التوتر أسوأ، فكلما أصبت بالقلق أكثر زاد شعورك بالتوتر، وكلما زاد شعورك بالتوتر ارتفع مستوى القلق لديك.
وبينما يقوم بعض الأشخاص بمحاولة لتحمل مشاعر القلق هذه والتغلب عليها، وذلك مثلاً عن طريق الانشغال في عمل أشياء أخرى، مثل الرسم والرياضة والغسيل أو البحث عن الأمان - يقع العديد من الأشخاص ضحايا للتفكير السلبي الذي قد يسبب حالة نفسية شديدة من القلق والتوتر والهوس. وتكمن مشكلة التعامل مع القلق في صعوبة إدراج مثل هذه الأفكار. وفي الحقيقة، كلما كان الخيال أوسع في جذب الأفكار السلبية ظهرت على السطح أمور تسبب المزيد من القلق.
إن القلق من المقابلة هو حالة نفسية انفعالية قد تمر بها، وتصاحبه ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في المقابلة أو سوء الأداء فيها. وهناك حد أدنى من القلق الذي هو أمر طبيعي لا داعي للخوف منه مطلقاً، بل ينبغي عليك استثماره وجعله قوة دافعة ليتم إرضاء حاجتك القوية للنجـاح وإثبات الذات وتحقيق الطموحات والحصول على وظيفة أحلامك. أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلص منه، وربما قد ينتج هذا عن شعورك بأن المقابلة موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتياز هذا الموقف أو مواجهته، وعن تنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قِبل الآخرين والذي قد تتوقعه وهو تقديرهم السلبي .
أسباب الشعور بالقلق من مقابلة العمل الشخصية
إذا أمعنت التفكير في حالة القلق التي تنتابك، بالتأكيد سوف تجد أن لك أسبابك الخاصة التي تستدعي هذه الحالة وهي متفاوتة من شخص لآخر، فيمكن أن تكونناتجة عن:
عدم إلمام كافٍ بمتطلبات سوق العمل.
عدم معرفتك بالأسئلة الأكثر طرحًا في المقابلات الشخصية، والهدف من طرح تلك الأسئلة.
انخفاض مستوى الثقة لديك وخوفك من مواجهة أشخاص جدد.
كون متطلبات العمل أكبر من إمكانياتك الشخصية، مع أن العكس من الممكن أن يكون صحيحًا تمامًا، وهو أن تكون إمكانياتك الشخصية قادرة على تحقيق وتلبية متطلبات العمل ولكنك لا تعرف ذلك.
نصائح هامة قبل التقدم للعمل في أي وظيفة
قم بإعداد السيرة الذاتية الخاصة بك بشكل منظم واحترافي وتعرف على المهارات الخاصة المطلوبة منك والتي تعتبر من الأساسيات لدى العديد من الشركات مثل استخدام الحاسب الآلي وإتقان لغة أجنبية، وإن لم تتوافر هذه الصفات يتوجب عليك الالتحاق بدورات للإلمام بها.
يجب عليك التدرب على أساليب التحدث مع الآخرين ولتبدأ بأصدقائك لتتدرب معهم، أو من الممكن أن تجري حوارًا مع نفسك في المرآة لترى تعبيرات وجهك عند التحدث مع الآخرين، وأيضًا عليك أن تقوم بتحديد نقاط القوة والضعف في قدراتك لتكون ملمًا بحدود الحديث الذي تجريه.
يجب أن تكون واعيًا بتخصصك ومدى إقبال جهات العمل عليه ومدى قدرتك الشخصية على التأقلم مع ظروف العمل المختلفة.
وعليك أن تعلم أنه لابد أن تتقدم للمهنة التي بإمكانك أن تبذل فيها المجهود المناسب، ولديك القدرة على العطاء المستمر الذي تقدمه لها، وألا يكون اختيارك مبنيًا على أساس عشوائي أو لأن المهنة التي تقدمت إليها هي الأكثر طلبًا في السوق أو ذات عائد مادي مرتفع.
وقد تتساءل في قرارة نفسك: ولم لا؟ والإجابة بكل بساطة: لأنك لو لم تحدد أهدافك المرسومة فإنك لن تستطيع الاستمرار في هذا النوع من العمل، وبالتالي لن يسعك الوقت لتتمتع بأرباح تلك المهنة.
كيف تتفادي مسببات القلق
وهنالك أيضًا العديد من العوامل المساعدة على الاسترخاء والهدوء في المقابلات: فيجب أن تكون نظيفًا ومهندمًا، وابتعد عن الإكسسوارات البراقة أو قصات الشعر الغريبة، وقم بإغلاق هاتفك أثناء المقابلة، وأعط لنفسك الوقت الكافي للوصول لمكان المقابلة دون عجلة بلا تأخير أو تبكير عن الميعاد، وادخل بهدوء واجلس باستقامة (ابتعد عن هز الكرسي أو اللعب في الساعة أو تحريك قدميك بشكل انفعالي)، وأجب عن الأسئلة برويّة (حتى وإن تم استفزازك فهو مقصود في معظم الأحوال)، واحرص على النظر في عين محدثك باستمرار (Eye Contact). وضع في حسبانك أن هذه المقابلة ليست فقط لتقييمك ولكنها فرصة لك لمعرفة مدى اهتمامك بهذه الشركة. وعليك أن تعلم أن أسوأ ما يمكن أن تفعله أن تجيب بـ (لا) إذا سألك الموظف عن أي استفسارات لديك تود معرفتها بخصوص الشركة؛ لذا يجب عليك أن تكون مجهزًا لسؤالين أو أكثر عن الشركة.
ما يجب وما لا يجب عليك عمله خلال المقابلة
احرص على ألا تتحدث كثيرًا في مواضيع فرعية وكلام لا داعي له، ولا تقاطع محدثك، ولا تعلق آمالاً كبيرة على الوظيفة كي لا تزيد من قلقك الداخلي ولكي لا ترد بإجابات مكررة ومعلبة، وعليك فقط أن تثبت لهم كم أنت جيد وكم أنهم سيخسرون إن لم يوظفوك.
لا تحاول أن تبهر من تحدثه بمصطلحات لا تفهم معناها أو أنك غير قادر على شرحها بشكل جيد لكي لا تُتهم بالجهل والإحساس بالنقص، كما عليك أن تنتبه لحركات جسدك عند الكلام (Body Language) فهي تقول الكثير عن إحساسك الداخلي وقت المقابلة.
وعليك أن تبدأ فقط في متابعة تحسن قدراتك من خلال التدريب المستمر، وعندها ستجد أن ثقتك بنفسك قد ازدادت وأن القلق أصبح نادرًا في حياتك بشكل عام، وهذا ما سيشكل بالتأكيد صورتك كموظف تسعى إليه وتتمناه العديد من الشركات الكبرى.
يجب عليك التدرب على أساليب التحدث مع الآخرين ولتبدأ بأصدقائك لتتدرب معهم، أو من الممكن أن تجري حوارًا مع نفسك في المرآة لترى تعبيرات وجهك عند التحدث مع الآخرين، وأيضًا عليك أن تقوم بتحديد نقاط القوة والضعف في قدراتك لتكون ملمًا بحدود الحديث الذي تجريه.
يجب أن تكون واعيًا بتخصصك ومدى إقبال جهات العمل عليه ومدى قدرتك الشخصية على التأقلم مع ظروف العمل المختلفة.
وعليك أن تعلم أنه لابد أن تتقدم للمهنة التي بإمكانك أن تبذل فيها المجهود المناسب، ولديك القدرة على العطاء المستمر الذي تقدمه لها، وألا يكون اختيارك مبنيًا على أساس عشوائي أو لأن المهنة التي تقدمت إليها هي الأكثر طلبًا في السوق أو ذات عائد مادي مرتفع.
وقد تتساءل في قرارة نفسك: ولم لا؟ والإجابة بكل بساطة: لأنك لو لم تحدد أهدافك المرسومة فإنك لن تستطيع الاستمرار في هذا النوع من العمل، وبالتالي لن يسعك الوقت لتتمتع بأرباح تلك المهنة.
كيف تتفادي مسببات القلق
وهنالك أيضًا العديد من العوامل المساعدة على الاسترخاء والهدوء في المقابلات: فيجب أن تكون نظيفًا ومهندمًا، وابتعد عن الإكسسوارات البراقة أو قصات الشعر الغريبة، وقم بإغلاق هاتفك أثناء المقابلة، وأعط لنفسك الوقت الكافي للوصول لمكان المقابلة دون عجلة بلا تأخير أو تبكير عن الميعاد، وادخل بهدوء واجلس باستقامة (ابتعد عن هز الكرسي أو اللعب في الساعة أو تحريك قدميك بشكل انفعالي)، وأجب عن الأسئلة برويّة (حتى وإن تم استفزازك فهو مقصود في معظم الأحوال)، واحرص على النظر في عين محدثك باستمرار (Eye Contact). وضع في حسبانك أن هذه المقابلة ليست فقط لتقييمك ولكنها فرصة لك لمعرفة مدى اهتمامك بهذه الشركة. وعليك أن تعلم أن أسوأ ما يمكن أن تفعله أن تجيب بـ (لا) إذا سألك الموظف عن أي استفسارات لديك تود معرفتها بخصوص الشركة؛ لذا يجب عليك أن تكون مجهزًا لسؤالين أو أكثر عن الشركة.
ما يجب وما لا يجب عليك عمله خلال المقابلة
احرص على ألا تتحدث كثيرًا في مواضيع فرعية وكلام لا داعي له، ولا تقاطع محدثك، ولا تعلق آمالاً كبيرة على الوظيفة كي لا تزيد من قلقك الداخلي ولكي لا ترد بإجابات مكررة ومعلبة، وعليك فقط أن تثبت لهم كم أنت جيد وكم أنهم سيخسرون إن لم يوظفوك.
لا تحاول أن تبهر من تحدثه بمصطلحات لا تفهم معناها أو أنك غير قادر على شرحها بشكل جيد لكي لا تُتهم بالجهل والإحساس بالنقص، كما عليك أن تنتبه لحركات جسدك عند الكلام (Body Language) فهي تقول الكثير عن إحساسك الداخلي وقت المقابلة.
وعليك أن تبدأ فقط في متابعة تحسن قدراتك من خلال التدريب المستمر، وعندها ستجد أن ثقتك بنفسك قد ازدادت وأن القلق أصبح نادرًا في حياتك بشكل عام، وهذا ما سيشكل بالتأكيد صورتك كموظف تسعى إليه وتتمناه العديد من الشركات الكبرى.