Ralph C. Eagle Jr/SPL |
اضطراب غامض يسبب نوبات مرضية في الأطفال في شرق أفريقيا، قد يكون سببه حدوث تفاعل مناعي ذاتي. في تنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، تظهر "متلازمة الإيماء بالرأس" nodding syndrome في شكل ميل مفاجئ لرؤوس الأطفال على صدورهم، وتنجُم عنها نوبات صرع، وضعف في الإدراك، وأحيانًا تؤدي إلى الموت.
ورغم أن الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة غالبًا ما يكونون مصابين بالدودة الطفيلية Onchocerca volvulus (في الصورة)، لم يجد الباحثون علاقة سببية بين الاثنين.
ومؤخرًا، قام فريق بقيادة أفيندرا ناث - من المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في بيثيسدا بولاية ميريلاند - باكتشاف أن المصابين بمتلازمة الإيماء بالرأس لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة لبروتين يُسمى "ليومودين-1" leiomodin-1، عن الأشخاص الأصحاء من القرية نفسها. وأظهر الباحثون أن هذا البروتين تنتجه الخلايا العصبية البشرية، وأجزاء رئيسية من مخ الفأر. كما يُعَدّ مشابِهًا من الناحية الهيكلية لتلك البروتينات التي تنتجها O. volvulus. والأجسام المضادة التي تتفاعل ضد O. volvulus تفعل الشيء نفسه ضد بروتين ليومودين-1، ما يدل على حدوث تفاعل مناعي ذاتي.
يقول الباحثون إن المصابين بالمتلازمة يتناولون حاليًّا عقاقير مضادة للصرع، لكن النتائج تشير إلى أنهم قد يستفيدون أيضًا من العلاجات التي تعمل على تعديل جهاز المناعة.