مرض الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythematosus) أحد أمراض المناعة الذاتية الخطيرة، إذ يهاجم الجهازُ المناعي لدى المصاب الخلايا السليمة في الجسم، خاصة خلايا الكلى والرئتين والقلب والدماغ، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية* في قطر.
وهناك قرابة خمسة ملايين شخص يعانون من مرض الذئبة الحمراء في مختلف أنحاء العالم، واليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء يوافق اليوم العاشر من مايو/أيار.
وكان مرض الذئبة الحمراء في الماضي يعدّ من الأمراض المميتة التي لا يرجى شفاؤها، أما اليوم فإن باستطاعة المصاب به أن يعيش حياة طبيعية بفضل ما تم تحقيقه من تقدم في الحقل العلمي الطبي. ويكثر انتشار هذا المرض بين النساء في مرحلة البلوغ، أي في المرحلة التي تكون فيها المرأة مهيأة للحمل. وإذا لم يعالج هذا المرض فإنه يشكل تهديداً مباشراً للحياة.
ومن الصعب عادة معالجة مرض الذئبة الحمراء أثناء الحمل، مما قد يتسبب في وفاة الأم وجنينها. وينجم مرض الذئبة الحمراء عن اضطراب في نظام المناعة الذاتية لدى الإنسان، ولسبب غير معروف يصبح النظام المناعي نشطاً بصورة مفرطة ليهاجم الخلايا السليمة في الجسم، خاصة خلايا الكلى والرئتين والقلب والدماغ.
ولا يُعرف سببٌ وراء الإصابة بمرض الذئبة الحمراء على وجه التحديد، إلا أن أعراضه تظهر وتختفي على مدار فترة زمنية طويلة نسبياً، كما أن طبيعة هذه الأعراض تتغير بمرور الوقت مما يزيد من صعوبة تشخيص المرض.
من أبرز الأعراض: ألم المفاصل. الطفح الجلدي. التعب. الإعياء الشديد. الحمى التي تدوم لأيام أو أسابيع.
الكشف المبكر عن المرض ضروري من أجل تحسين النتائج العلاجية، إذ يمكن وضع مرض الذئبة الحمراء تحت السيطرة إذا تمّت معالجته بالصورة الصحيحة، إذ يكون بإمكان معظم المرضى الذين تتم معالجتهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
ويتعين على المريض الالتزام بالعلاج تفادياً لتفاقم المرض ومضاعفاته التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي أو الوفاة.
المصدر: الجزيرة * "حمد الطبية تقيم عددا من الفعاليات للتوعية بمرض الذئبة الحمراء"، بيان صحفي، 10 مايو/أيار 2017.