تُجبرنا أحيانًا ظروف الدراسة أو العمل على الابتعاد قليلًا عن القراءة لعدم وجود الوقت الكافي لها، وننتظر الإجازات الأسبوعية بفارغ الصبر لنبدأ في قراءة كتاب جديد، لذلك أرشح لكم اليوم عدد من الكتب والروايات التي يُمكنك أن تُنهيها خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر فتستغل كل أجازة أسبوعية لقراءة كتاب جديد.
تاكسي حواديت المشاوير – خالد الخميسي
بأسلوب شديد الجاذبية يقص علينا المؤلف حكاياته مع سائقي التاكسي 58 حكاية لا تُشبه واحدة الأخرى، ودائمًا البطل واحد “سائق التاكسي”، المهنة التي يتعامل صاحبها مع كل فئات المجتمع تقريبًا، فيكون رأيه مرآه لما يراه.
الكتاب خفيف، وسريع القراءة، وشديد المتعة، ستبكي وتضحك وتفكر وأنت ترى الحياة في مدينة خانقة ومزدحمة كالقاهرة عبر عيون سائقي التاكسي.
إذاعة الأغاني – عمر طاهر
وهو الكتاب الحاصل على جائزة أفضل كتاب لعام 2015 في استفتاء مكتبة “ألف” السنوى، الكتاب هو أقرب ما كتب “عمر طاهر” لقلبي، وهو مجموعة قصصية تدور كلها حول الذكريات والأغاني.
في إحدى صفحات الكتاب يقول عمر طاهر: “كنت منتشيًا لدرجة أنّني فكرت كيف يمكن لواحد أن يدخل أغنية يحبها ليتمشى بداخلها !”
هذا الجملة تعبر خير تعبير عن ما يحدث أثناء قراءة هذا الكتاب الرائع الملهم، يُمسك عمر بيد القارئ ليتمشيا سويًا داخل الأغاني، حيث يقص علينا قصص وذكريات شديدة المتعة مُضفرة بعناية مع الأغاني.
طبيخ الوحدة – أمنية طلعت
المجموعة القصصية التي وصلت لقائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مكتبات “الشروق” و “ديوان” بعد أقل من شهر واحد على صدورها، المجموعة من عشر قصص قصيرة، يمكن اختصارها في جملة واحدة “واحدة من النساء تكتب عن النساء لكل النساء”، أحب المجموعة جدًا.
طبيخ الوحدة ليس فقط عنوان واحدة من قصص المجموعة بل يصلح عنوان لكل قصة من المجموعة، وقطعًا كان هو العنوان الأنسب والأفضل للمجموعة، حيث تقص الكاتبة قصص مختلفة لنساء يواجهن شعورهن بالوحدة عن طريق الطبخ، فيطبخن لأنفسهن أو لأحبائهن.
رائحة منتصف الليل – عمرو عز الدين
تدور أحداث الرواية حول الروائي الذي يبحث عن الإلهام ليكتب روايته الجديدة، فيقوم بالسكن بشكل مؤقت في إحدى الحارات لعل تغيير المكان يساعده، وفي الحارة تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة والغامضة التي ترتبط برائحة تتصاعد في منتصف الليل، أمور تتكرر بشكل يومي ليجد الروائي نفسه يعيش مغامرة مرعبة وغريبة لا نفهم تفاصيلها إلّا مع صفحة النهاية.
كشري مصر – حسن كمال
المجموعة القصصية التي فازت بالمركز الثاني لجائزة مؤسسة ساويرس الثقافية عام 2009، وقد حقق الكتاب نسبة مبيعات عالية، فنفذت طبعتيه الأولى والثانية في خلال ثلاثة أشهر مما لفت النظر إلى الكتاب.
يكتب “حسن كمال” هنا قصص من الشارع وعن الشارع، قصص المجموعة اجتماعية وواقعية ومكتوبة بحرفية عالية، أرشح الكتاب بشدة وأعلم أنّك في الغالب ستنهيه في جلسة واحدة.