وتمتاز تقنية "كريسبر" بأنها رخيصة التكلفة، وسهلة الاستعمال، وتتيح للعلماء تعديل الجينات من خلال "مقص" جيني يضاهي في عمله برنامجا لمعالجة النصوص، ويمكنه رصد التشوهات الجينية واستبدالها بعناصر أخرى في الحمض النووي.
وتعتمد تقنية "كريسبر" على إنزيم يُسمى (Cas9)، ويستخدم جزيئا إرشاديا من الحمض النووي الريبي، بغرض استهداف الجزء المطلوب من الحمض النووي، ثم يعدل الحمض النووي، من أجل تفكيك الجينات، أو وضع التسلسلات المطلوبة، وفقا لتقرير منشور في مجلة الطبيعة عام 2015.
وتمكن "كريسبر" العلماء من تنقيح الحمض النووي للخلية بقدر غير مسبوق من الدقة، ويسعى العلماء لاستخدام تقنية "كريسبر" لإصلاح المشاكل الوراثية في الأجنة البشرية، وبالتالي علاج الأمراض.
وتسمح التقنية للعلماء بتغيير أي جين يستهدفونه فعليا، مما يفتح آفاقا جديدة في الطب الوراثي بسبب قدرتها على تعديل الجينات بسرعة وفاعلية.
لكن المخاوف المتعلقة باستخدام تلك التكنولوجيا في خلايا التكاثر البشرية أو الأجنة بمراحلها المبكرة تتمثل في أن التغييرات ستنتقل للأجيال التالية، كما قد تستخدم لإنتاج ما يطلق عليه "أطفال وفق الطلب".
يشير ريان كروس Rayan Cross، بأنّ تقنية كريسبر CRISPR أدت إلى نشر آلاف الأبحاث العلمية وبداية العديد من الشركات الناشئة منذ البدء بتصور هذه التقنية عام 2012. إنّ ما يميز التقنية هو قدرتها ليس فقط على العلاج وإنما أيضاً شفاء الأمراض المستعصية، مثل السرطان، ضمور العضلات، وفقر الدم المنجلي، والتي يكافح العلماء طويلاً لإيجاد حلول لها. وهناك العديد من الدراسات حول كريسبر، فمثلاً، هنالك فريق من الباحثين في الصين قد أجروا بالفعل تجربة سريرية تضمنت إزالة خلايا من المرضى، وتعديلها بواسطة كريسبر، ومن ثم إعادتها مرة أخرى إلى الجسم. وبالمثل، يستعد فريق في ولاية بنسلفانيا للقيام بمثل هذه التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من تطور هذه التقنية والثورة التي قد تحققها في مجال العلاج الطبي، إلا أنّها تعتمد بشكل أساسي على حقن أداة التعديل الجيني مباشرة في جسم المرضى. وبالتالي يجب تخطي دفاعات الجسم الطبيعية للوصول إلى الخلايا، وهو ليس بالأمر السهل. فمثلاً، لا يمكن ابتلاع أحد الأنزيمات كـ Cas9 والحمض النووي RNA في كريسبر على شكل حبة دواء، أو حقنه مباشرة في الدم. الأمر الذي يسبب تحدياً في إيجاد طرق لتوصيل هذه التقنية إلى خلايا الجسم.
يحاول العلماء إيجاد حلول عديدة للتغلب على عقبة إيصال هذه التقنية إلى الجسم على أمل الوصول إلى طريقة فعالة في القريب العاجل.
وعلى الرغم من تطور هذه التقنية والثورة التي قد تحققها في مجال العلاج الطبي، إلا أنّها تعتمد بشكل أساسي على حقن أداة التعديل الجيني مباشرة في جسم المرضى. وبالتالي يجب تخطي دفاعات الجسم الطبيعية للوصول إلى الخلايا، وهو ليس بالأمر السهل. فمثلاً، لا يمكن ابتلاع أحد الأنزيمات كـ Cas9 والحمض النووي RNA في كريسبر على شكل حبة دواء، أو حقنه مباشرة في الدم. الأمر الذي يسبب تحدياً في إيجاد طرق لتوصيل هذه التقنية إلى خلايا الجسم.
يحاول العلماء إيجاد حلول عديدة للتغلب على عقبة إيصال هذه التقنية إلى الجسم على أمل الوصول إلى طريقة فعالة في القريب العاجل.
المصادر: