random
آخر التقارير

لعام دراسي ناجح لا تفوت التطوع في الأنشطة الطلابية، إليك كيف تختار الأنسب


مرحلة الدراسة وتحديدًا الجامعية منها، هي المرحلة التي يُتاح لنا فيها تعلم العديد من الأشياء، فالدراسة في هذه الحالة لا تقتصر على المعرفة فقط، بل إنّها تتجاوز ذلك حتى تصل بنا إلى تعلم العديد من المهارات، فأغلب المهن التي نعمل بها لا تعتمد فقط على معرفتنا بالمطلوب، بل إنّ وجود المهارة هو الفيصل في تحديد قدرتنا على فعل ذلك أو لا، ولهذا السبب فإنّه يجب علينا أن نستغل مرحلة الدراسة في إثراء مهاراتنا الشخصية، وأن نجهز أنفسنا للمستقبل مبكرًا، واحدة من الوسائل التي تمكننا من فعل ذلك هي الأنشطة الطلابية. لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية اختيار الأنشطة المناسبة لنتطوع بها أثناء فترة الدراسة.

الأنشطة الطلابية و الحصول على وظيفة؟


حتى يمكننا الحديث عن كيفية اختيارك للنشاط الطلابي المناسب لك، علينا أن نتحدث عن أثر الأنشطة الطلابية في الحصول على وظيفة في المستقبل.

فهناك من يظن أنّ الأنشطة الطلابية هي مضيعة للوقت ليس إلّا، وهو ظن خاطئ تمامًا؛ لأنّ النشاط الطلابي يعتبر فرصة مثالية لتعلم العديد من المهارات، كما أنّها من الأشياء التي يبحث عنها المتخصصون في الاستقطاب عند بحثهم في السيرة الذاتية للمتقدمين للوظائف المختلفة.

مشاركتك في نشاط طلابي تمنحك ميزة أكبر بالتأكيد؛ لأنّها تعطي انطباعًا عن أنك تملك مهارات أكثر من غيرك، كما أنّها تخبر الباحث في سيرتك الذاتية أنّك شخص معتاد على تحمل المسؤولية والعمل، بالنظر إلى طبيعة المهمة التي كنت تؤديها في النشاط الطلابي.

على المستوى الشخصي أعرف بعض الأشخاص الذين حصلوا على وظائف متميزة بسبب مشاركتهم في نشاط طلابي معين، لأهمية هذا النشاط والأثر الخاص به.

بالطبع هذا الأمر لا يمكننا اعتباره قاعدة ثابتة، لكننا هنا نتحدث عن أنّ المشاركة في النشاط الطلابي تساهم في حصولك على وظيفة، حتى أنّ أغلب النماذج الموجودة حاليًا على شبكات الإنترنت للسيرة الذاتية، والتي يتم وضعها من متخصصين في الموارد البشرية، تحتوي على خانة للأنشطة الطلابية، تتيح لك ذكر تفاصيل عملك بها.

كل هذه الأشياء تؤكد على أثر الأنشطة الطلابية كأحد العوامل، والسؤال الذي سوف نجيب عنه حاليًا، كيف يمكنك اختيار النشاط الطلابي المناسب لك؟

التخصصية بين النشاط وطبيعة الدراسة


مع انتشار الأنشطة الطلابية بقدر كبير من التنوع في الوقت الحالي، فإنّه يمكنك من خلال البحث أن تجد أنّ هناك العديد من الأنشطة التي تتشابه في طبيعتها مع دراستك.

هذا النوع من الأنشطة قد يكون هو الأفضل بالنسبة لك؛ لأنّه يجعلك تحب ما تدرسه وتفهمه بشكل أكبر، لا سيما مع تطبيقك لما تتعلمه بشكلٍ عملي في الواقع.

على سبيل المثال: لو كنت طالب في كلية تجارة، فإنّك سوف تدرس عن إدارة التسويق في الكلية، وفي النشاط الطلابي الخاص بكلية تجارة، ستقوم بتطبيق مباديء التسويق بصورة عملية، فيزداد فهمك لها، وهذا الأثر سوف ينعكس بصورة إيجابية على دراستك.

بجانب أن وجودك في هذا النشاط قد يمنحك فرصة مستقبلية أفضل من غيرك، لأن بعض الأعمال تتطلب سنوات خبرة، ووجود عمل طلابي في سيرتك الذاتية يتعلق بالمهمة، يمكن اعتباره في بعض الأحيان ضمن سنوات الخبرة، لكن بطريقة حساب مختلفة. وفي جميع الأحوال يتم النظر إلى النشاط الطلابي على أنه يمنحك ميزة عن الآخرين.


الغرض من النشاط


هناك شيء آخر يمكنك أن تفكر به أثناء اختيار النشاط الطلابي، وهو الغرض الحقيقي من وجود النشاط. فنحن لا نريد فقط التركيز على جانب الأخذ فقط المتعلق هنا بالتعلم، بل يجب أن نهتم أيضًا بجانب العطاء، وأن نشترك في أنشطة تساهم في إحداث أثر إيجابي في المجتمع ومساعدة الآخرين.

بجانب أن الغرض من النشاط أيضًا قد يساعدك في مسألة التعلم والاستفادة المستقبلية، حتى مع وجود النشاط في كلية أخرى غير التي تدرس بها، لكنه يقدم لك فائدة بصفتك طالب جامعي.

هناك بعض الأنشطة التي تجمع بين الطلاب في جميع الكليات، ولا تتبع كلية بعينها، وهي أيضًا من الأنشطة التي يكون غرضها تأهيل الطالب لسوق العمل بشكلٍ عام، بغض النظر عن طبيعة الكلية التي يدرس بها.


ماذا سوف تتعلم؟


من الضروري أن تجيب على هذا السؤال أيضًا؛ لأنّ كل نشاط يمكنه أن يعلمك شيء يختلف عن الأنشطة الأخرى، أي أنّه لكل نشاط ميزته الخاصة، وأنت تبحث عن أفضل ميزة تناسبك.

وبالتالي عندما تعرف الأشياء التي سوف تتعلمها، ستكون قادرًا على أن تختار النشاط الذي يحقق لك أكبر قدر من التعلم.

ليس ضروريًا أن يكون الشيء الذي سوف تتعلمه يتعلق بدراستك، فنحن أحيانًا نحتاج إلى تعلم أشياء أخرى غير التي ندرسها في الكلية، وبالتالي فإنّ الأنشطة الطلابية تتيح لنا هذا الخير في العديد من الأحيان.

مثال بسيط على ذلك: يمكنك أن تجد شخصًا يدرس في كلية طب، يشارك في نشاط طلابي ليتعلم التصميم أو التصوير.

الوقت


أنت طالب في أحد الكليات، مما يعني أن الوقت غير متاح لديك دائمًا، لا يجب أن تنسى ذلك أبدًا، حتى لا يكون للنشاط الطلابي تأثير سلبي على دراستك.

يجب أن تعرف الوقت الذي سوف تحتاج إليه للمشاركة في النشاط، وإن كان ذلك الأمر سيتعارض مع وقت دراستك أو لا، وبناءً على ذلك تقرر الاشتراك أو لا.

في النهاية الجمع بين هذه العناصر، يمكنه أن يخبرك أي الأنشطة الطلابية التي يمكنك التطوع بها دونًا عن غيرها من الأنشطة، وما هي الأشياء التي سوف تتعلمها من وجودك بالنشاط، وهذا هو المطلوب.

ختامًا، عليك أن تهتم كذلك بالمنفعة العامة التي ستعود على المجتمع من النشاط، وألّا تجعل اهتمامك ينصب فقط على المنفعة الشخصية الخاصة بك، فأداء دور خدمي للمجتمع هو شيء عظيم؛ لأنّه يصنع فائدة للمجتمع بالكامل. فإذا حدث التكامل بين الاثنين، سوف تجد نفسك تتعلم أشياءً جديدة، مع تقديم النفع للآخرين. وهذا هو المطلوب أيضًا.
google-playkhamsatmostaqltradent