random
آخر التقارير

شبكة الجيل الخامس 5G: ما هي؟ وكيف تعمل؟ وهل تشكل خطرًا على الحياة؟

تطورت الاتصالات اللاسلكية عبر مراحل تاريخية قسمت على أجيال ويأتي كل جيل بنقلة تقنية لم تكن متوفرة في الجيل الذي يسبقه، نحن اليوم في زمن الجيل الخامس 5G للاتصالات اللاسلكية والذي بات معروفًا بسرعته الهائلة في نقل البيانات فما هو؟ وكيف يعمل؟ وهل يشكل خطرًا على الحياة؟.
الجيل الخامس


ما هي شبكة الجيل الخامس 5G؟

الجيل الخامس 5G لشبكة الاتصالات الخلوية هو الخطوة الكبرى القادمة في سرعة الاتصال عن طريق الأجهزة اللاسلكية. حيث يوفر معدلًا عاليًا لنقل البيانات من حيث الإرسال والاستقبال عبر الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى.
ومعدل نقل البيانات في شبكات الجيل الخامس أسرع من الذي في الجيل الرابع بحوالى 10 إلى 100 مرة، لذا سيرى المستخدم للتقنية أن سرعة نقل البيانات ستقاس بـ (Gb/s) بدلًا عن (Mb/s) التي كانت في الجيل السابق.

كيف تعمل؟

منذ البدايات وشبكات الاتصالات اللاسلكية تعمل على نفس التردد الكهرومغنطيسي للطيف الضوئي ولكن مع تزايد عدد المستخدمين والزيادة في الطلب على البيانات المنقولة أصبحت هنالك حاجة إلى تخفيف الضغط والازدحام من على الشبكات فاتجه موفرو خدمات الاتصال اللاسلكية إلى توسعة المدى باستخدام تقنية الموجات الكهرومغناطيسية الملليمترية.
تعمل الموجات الملليمترية على تردد عالي يتراوح مداه ما بين 30 إلى 300 جيجا هيرتز والتي وهذا النطاق يجعلها تفوق موجات الجيل الرابع بـ 10 إلى 100 مرة. تمت تسميتها بالملليمترية؛ لأن أطوالها الموجية تنحصر ما بي 1 ملم إلى 10 ملم، وتختلف عن موجات الراديو في أن موجات الراديو تقاس أطوالها الموجية بالسنتمتر.
للموجات تلك أبراج متقاربة تدعى الخلايا الصغيرة وهي أبراج خفيفة الوزن ليست كالتي في الماضي، وبالرغم من سرعة انتقال تلك الموجات فإن لها عيوب فهي واهنة أمام أوراق الأشجار والجبال والتضاريس الأخرى وحتى كل الحوائل أمام طريقها كالمباني، فيتم امتصاصها بسهولة.

كما إن شبكة الجيل الخامس ستعتمد على تقنية أخرى تدعى MIMO الضخمة.

الخطر الذي تشكله شبكة الجيل الخامس 5G على الحياة؟

نعم لشبكة الجيل الخامس الأثر الإيجابي والنفعي لحياة البشرية مما قد يجعل الحياة أفضل، ولكن ارتفعت الأصوات المناهضة للتقنية الجديدة وأعربت تلك الأصوات عن الأضرار الصحية المترتبة على شبكة الجيل الخامس بحجة أنها تُخِّلف وراءها إشعاعات بسبب عملها عبر الموجات الملليمترية.

 بحسب ما قاله "كينيث فوستر" -أستاذ الهندسة الحيوية بجامعة بنسلفانيا-:
 "غالبًا ما يكون هناك خلط ما بين الإشعاع المؤين وغير المؤين؛ لأن مصطلح الإشعاع يستخدم لكلا الاثنين ... كل الضوء عبارة عن إشعاع لأنه ببساطة عبارة عن الطاقة متحركة خلال الفضاء الذي يوجد فيه ...  إن الإشعاع المؤين خطير لأنه يمكن أن يكسر الروابط الكيميائية ... أما الإشعاع المؤين هو السبب الذي يجعلنا نرتدي النظارات الشمسية الواقية في الخارج؛ لأن الضوء فوق البنفسجي قصير الطول الموجي ولديه تلك الطاقة الكافية لإخراج الإلكترونات من ذراتها، مما يؤدي إلى إتلاف خلايا الجلد والحمض النووي DNA هذا من جانب ومن جانب آخر فإن الموجات الملليمترية هي موجات غير مؤينة لأن لها أطوال موجية أطول من تلك التي تسبب الضرر للإنسان وهذا يثبت حقيقة أن طاقتها غير كافية لإلحاق الضرر بالخلايا مباشرةً".
وزاد على ذلك معقبًا: إن الخطر الوحيد الثابت للإشعاع غير المؤين "كالموجات الملليمترية" هو ارتفاع درجة الحرار المفرط في نطاق وجود تلك الموجات.
كما أن هنالك دراسات وبحوث أجريت عبر مراحل زمنية مختلفة عن الخطورة المترتبة عليها هذه التقنيات الحديثة، وهنالك أيضًا مغالطات علمية ما بين المؤيدين والمناهضين، وكلٌ له رأيه الذي يدافع عنه ويحارب من أجله مستخدمًا البراهين التي توصل إليها.

ختامًا، بحجة أن نفعها قد يغلب ضررها فإن النفع الذي ستجلبه التقنية الجديدة للإنسانية سيكون سببًا في تقدمنا خطوة نحو مستقبل أفضل لما قد توفره من تسهيلات ومميزات والتي قد نتحدث عنها في مواضيع مستقبلية.
google-playkhamsatmostaqltradent