random
آخر التقارير

قصة القردة الحكيمة الثلاثة



قصة القردة الحكيمة الثلاثة

القردة الحكيمة الثلاثة (باليابانية: تعني حرفيًا "القردة الثلاثة") مقولة تصويرية تصور المثل الشعبي "لا أرى شرًا لا أسمع شرًا لا أتكلم شرًا".

القردة الثلاثة هم ميزارو الذي يغطي عينيه والذي لا يرى الشر؛ وكيكازارو الذي يُغطي أذنيه والذي لا يسمع الشر؛ وإيوازارو الذي يُغطي فمه والذي لا يتكلم بالشر.

ترتبط الكثير من المعاني بالقردة والمثل من ضمنها الربط بينها وبين رجاحة العقل والكلام وحسن التصرف، بينما تُستخدم هذه العبارة في العالم الغربي للإشارة إلى من يبحث عن طُرق للمخالفة ثم يرفض الاعتراف بها ويدعي الجهل.

ترمز هذة القرود لهؤلاء الذين لا يسمعون أي شر، ولا يرون أي شر، ولا يقولون أي شر ،وايماءات اليد مع الوجة البسيطة التي يفعلونها تعتبر أساس ايماءات الخداع التي يفعلها البشر. وبأسلوب بسيط، فنحن عندما نرى أو نقول أو نسمع كذبا أو خداعا، فمن المرجح ان نحاول ان نغطي أعيننا أو أفواهنا أو أذاننا بأيدينا.

فإن كانت قصة حكمة القرود إيجابية فيما مضى؛ فمع الأيام نحن جعلناها سلبية وهذا الحوار يعبر عن مفهومنا الخاطئ لــ لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، بشكل منطقي وقريب من الواقع. 

دار حوار بين ثلاث أشخاص... أحدهم يدعى لا أرى والثاني لا أسمع والثالث لا أتكلم. 
اقترب لا أرى من المجموعة وقال:
  • إنني أرى ولكنني كالذي لا يرى..!
  • أرى الأشخاص، ولكنني لا أرى ما بداخل الأشخاص..
  • أرى النور، ولكنني أسدل على عيني ستاراً أسوداً فلا أرى..
  • أرى الخير والنعمة والمال أمامي، ولكنني أغمض عيني وأترقب وأطمع بخير وبنعم وبمال أكثر...
  • أرى نفسي في المرآة، ولكنني في كل يوم أزداد بشاعة؛ فأفضل كسر المرآة؛ فأصبح كالذي لا يرى..!!
تقدم لا أسمع وقهقه ضاحكاً من خيبة لا أرى.. وقال:
  • إنني أفضل حظاً منك يا لا أرى.. فأنا أسمع وأسمع، ولا أكتفي بالسماع؛ بل إنني في بعض الأحيان أجذب من حولي لسماع ما أسمع..
  • أسمع الخير، وأسمع نقيضه؛ وغالباً ما يكون الخير عندي مهملاً..
  • أسمع النصح الكثير، وسرعان ما أقذف به من أحد أعتاب أذني..
  • أسمع الاستغاثات، ولكنني لا أبالي كوني أتبع مبدأ (نفسي ثم نفسي) فلست أبالي بما قد يحدث حولي..
  • لا أسمع هو أسمي بالرغم من التناقض مع شخصيتي المنصتة أغلب الأوقات.
تنهد لا أتكلم تنهيدة من القلب؛ فتطايرت معها أوراق كانت على الطاولة، ووضع لا أتكلم يده على خده منصتاً إلى حديث أصدقائه لا أرى ولا أسمع..
لفتت التنهيدة نظر أصدقائه وقطعت حديثهما، فالتفتوا إلى لا أتكلم قائلين:
  • ما بالك يا هذا؟ لقد مللنا تنهيداتك..! تكلم أو أكرمنا بسكوتك المعتاد..!! 
تدحرجت دمعه من عين لا أتكلم وأتبعها بكلمات مرتعشة، ثم قال لا أتكلم:
  • ليتني أملك لسان أحدكما؛ فلي عينان أنظر بهما إلى كل خير، وأيضاً أنظر بهما إلى بعض سلبيات زماننا وبصمت؛ ولي أذنان أنصت بهما إلى كل طيب، ولكنني في نفس الوقت أرى من الخبائث الكثير و أصمت، وما يمنعني من درء الشر هو لساني، فأنا أملك لسان ولكنني لا أتكلم.. 
  • أرى الخطأ ولكنني لا أتكلم.. 
  • أسمع السيئ ولكنني لا أتكلم.. 
  • اسمع نقاشكما الذي يحوي من الأخطاء كثيراً، ولكنني لا أتكلم.. 
  • أشعر بثقل، وبنقص في شخصيتي يمنعني من أن أحرك لساني.. 
  • أشعر أن الجميع يستصغرونني.. وأن الجميع يهزأ بي.. وإنني لا أقوى على فعل شيء سوى الاستماع والنظر والسكوت.. إذاً هذا هو أنا لا أتكلم..
ولكننا بالطبع أسأنا استخدامها حيث أصبحت تعبر عن السلبية فقط.. فلا تكاد ترى مكتب لحاكم أو موظف إلا وتراها على مكتبه ولكن لتعبر عن السلبية لاستمراره وللحفاظ على عمله.
google-playkhamsatmostaqltradent